الجبال
1.
الجبال هي كتل ضخمة من الأحجار والصخور توجد على قطعة ضخمة كبيرة
هي سطح الأرض الذي يتكون من نفس المادة .
الجبل بصورة عامة أكثر إرتفاعا من الهضبة هناك إختلاف حول تحديد الإرتفاع الكافي للجبل لإعتباره جبلا فالموسوعة البريطانية تستعمل إرتفاع 610 متر عن سطح الأرض لإطلاق مصطلح الجبل على المرتفع .
يعتبر جبل إفرست أعلى جبل في العالم .
ولم يعرف عن الجبال سابقا إلا أنها كتل صخرية عالية الارتفاع عن سطح الأرض، واستمر هذا التعريف إلى أن أشار"بيير بوجر عام 1835م إلى أن قوى الجذب المسجلة لسلاسل جبال الإنديز أقل بكثير مما هو متوقع من كتلة صخرية هائلة بهذا الحجم، فاقترح ضرورة وجود كتلة أكبر غائصة من نفس مادة تلك الجبال حتى يكتمل تفسير الشذوذ في مقدار الجاذبية وفي أواسط القرن التاسع عشر أشار "جورج إيفرست إلى وجود شذوذ في نتائج قياس جاذبية جبال الهيمالايا بين موقعين مختلفين، ولم يستطع "إيفرست" تفسير تلك الظاهرة فسمّاها "لغز الهند", وأعلن جورج إبري سنة 1865
أن جميع سلاسل الجبال في الكرة الأرضية عبارة عن كتل عائمة
على بحر من المواد المنصهرة أسفل القشرة الأرضية،
وأن هذه المواد المنصهرة أكثر كثافة من مادة الجبال
ولذا لا بد أن تغوص الجبال في تلك المواد المنصهرة
العالية الكثافة كي تحافظ على انتصابها
وهكذا اكتشف علم الجيولوجيا شيئا فشيئا أن القشرة الأرضية عبارة عن قطع متجاورات سميت بالألواح أو الصفائح القارية,
وأن الجبال الضخمة تطفو على بحر من الصخور المرنة الأكثر كثافة
تقع دونها, وأن للجبال جذوراً تساعدها على الطفو
وتثبيت تلك الألواح حتى لا تميد وتضطرب. يقول الجيولوجي
فان أنجلين Van Anglin في كتابه "Geomorphology" الصادر في عام
1948 (ص:27): "من المفهوم الآن أنه من الضروري وجود جذر
في السيما مقابل كل جبل فوق سطح الأرض". وأما من حيث الوظيفة
أو دور الجبال في تثبيت القشرة الأرضية فقد أكده مبدأ
"التوازن الهيدروستاتي للأرض" كما ذكره الجيولوجي الأمريكي
داتون Dutton سنة 1889 حيث يقرر أن المرتفعات الجبلية تغوص
في الأرض بمقدار يتناسب طرداً مع ارتفاعها وعلوّها، وحقيقة
"الألواح الأرضية" التي تأيدت عام 1969 تبيّن أن الجبال
تقوم بحفظ توازن كل لوح من ألواح القشرة الأرضية
تكون الجبال
تكونت أحدث السلاسل الجبلية وأعلاها في العصر الثالث منذ
فترة تتراوح بين 40و10ملايين من السنين.إن جبال الهيمالايا
هي أعلى المناطق الجبلية فوق سطح الارض،وهي أشدها وعورة،
ومن أكثر المناطق صعوبة في الوصول إليها.وبها50قمة،يزيد
ارتفاع كلاً منهاعن7000متر.أما جبال الروكي والأنديز فتكون
جداراً عظيماً يمتد على طول الساحل الغربي للأمريكتين الشمالية
والجنوبية،حيث تكثر البراكين النشطة في جبال الأنديز بأمريكا
الجنوبية،وتكثر الينابيع الحارة[مياه تتسرب إلى جوف
الأرض،فتسخنها الصهارة وتعيدها إلى السطح]
والحمات [ينابيع متقطعة من الماء والبخار ناشئة عن تبخر المياه
الجوفية]في سلسلة جبال أمريكا الشمالية.
وأما أقدم السلاسل الجبلية،مثل الأبالاش والأورال الألب الإسكندينافية
فليست بركانية، وشكلها أكثر استدارة نتيجة لتأثير عوامل التجوية
[التعرية]عليها عبر ملايين السنين.ومن المعروف أيضا أن الثلوج
الدائمة تغطي قمم السلاسل الجبلية الشاهقة،
وأنه كلما اقتربت مواقع الجبال من خط الاستواء كلما ندر وجود الثلج
على القمم المتوسطة الارتفاع،ومثال ذلك كيليمينجارو في كينيا،
حيث تبدأ الثلوج عند ارتفاع5700متر.وتكون السلاسل الجبلية
في حالات كثيرة حدوداً طبيعية بين المناطق المناخية والنباتية
المختلفة،بل إنها تكون أيضاً حواجز تفصل بين
الدول والثقافات المختلفة.